كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع (1).
وأما فعله؛ فقال أحمد بن صرم المزني: رأيت أبا عبد الله يرفع يديه
في كل خفض ورفع يحاذي منكبيه.
وقال ا لحسن بن محمد الانماطي: رأيت أبا عبد الله إذا كبر في الصلاة
رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا
رفع رأسه من الركوع.
وبهذا قال مالك والشافعي واسحاق (2).
والرواية الثانية: يرفعهما حتى يحاذي اذنيه، نص عليه في مواضع من
قوله وفعله:
أما قوله، فقال في رواية الفضل بن زياد: - وقيل له: إ لى أي موضع
يرفع يديه؟ - قال: إ لى فروع الاذنين.
وقال في رواية أبي الحارث - وقد سأله إذا افتتح الصلاة إ لى أين يرفع
يديه؟ - قال: يرفعهما إ لى فروع أذنيه، وقال: الذي اختار له أن يجاوز بهما
أذنيه، وقال: أذهب فيه إ لى حديث [ق 96] النبي ع! ير انه رفح يديه حتى
يجاوز بهما أذنيه. قال: ورأيت أبا عبد الله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى
(1) " مسائل صالح " (549)، و"مسائل ابن هانئ ": (1/ 0 5). وجاء أيضا في " مسائل
الكوسج " (87 1).
(2) انظر "الام ": (2/ 238)، و " الاوسط ": (3/ 73)، و" ا لمغني ": (2/ 137 - 138)،
ومسائل الكوسج لاحمد واسحاق (187).
285

الصفحة 285