كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ثم قال: وهذا مذهب حسن، وأنا إ لى حديث ابن عمر أميل ". انتهى
كلامه (1).
قلت: وقد حكى الغزا لي عن الشافعي ثلاثة أقوال (2)، وأنكرها عليه
غير واحد، قالوا: ومذهبه أن يحاذي بأطراف أصابعه أعلى أذنيه، وبإبهاميه
شحمتي اذنيه، وبكفيه منكبيه.
قالوا: وهذا معنى قول الشافعي.
قال أصحاب الاذنين: روى مالك بن الحويرث: أن النبي ع! كان إذا
كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما
أذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وقال: " سمع الله لمن حمده " فعل مثل
ذلك (3).
رواه مسلم في " صحيحه " (4) أيضا عن وائل بن حجر أنه رأى النبي عقيد
رفع يديه - حين دخل في الصلاة وكبر - حيال أذنيه.
= أذنيه. ه ه وقال بعض اصحابنا: المصلي بالخيار إن شاء رفع يديه إ لى المنكبين وان
شاء إ لى الاذنين. قال ابو بكر: وهذا مذهب، إذ جائز أن يكون هذا من اختلاف
المباج " اهـ.
(1) أي كلام ابن المنذر.
(2) في " الوجيز": (1/ 475 - مع شرحه للرافعي). وقال الرافعي: إن الغزا لي تفرد بهذا
القول. وانظر " ا لمجموع ": (3/ 5 0 3).
(3) سبق (ص 5 1).
(4) (1 0 4) وسبق (ص 6 1).
288

الصفحة 288