كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وائل: أتيت النبي ع! م! م فقلت: لانظرن كيف يصلي، فاستقبل القبلة فكبر فرفع
يديه حتى كانتا حذو منكبيه.
وقيه*1) أيضا عن مالك بن الحويرث: أن رسول الله! لمجم! م كان إذا كبر
رفع يديه حتى يجعلهما قريبا من أذنيه، وفي لفظ للدارقطني: " حذو
منكبيه ".
وفي " سنن سعيد بن منصور" عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله
ع! م! م حين افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حذو منكبيه.
قالوا: فاختلفت الروايات عن هؤلاء، ولمم تختلف [ق 98] الرواية عن
ابن عمر و بي هريرمم وعلي و [بي حميد، فالاخذ بها أولى].
قال المخيرون: ثبت عن النبي! م! م كلا الامرين، فالاو لى اتباع جميع
الاحاديث، وتخيير المصلي بين الامرين، ولا وجه لرد الاحاديث بعضها
ببعض، كما يخير بين أنواع الاذان، والاستفتاج، وأنواع الوتر، و نواع
التشهدات، فهذا الواجب في العمل بالسنن.
قال ا لجامعون: يمكن ا لجمع بين الروايات كلها وعدم التعارض
بينها، فمن ذكر المنكبين أراد اصول الاصابع، ومن ذكر فروع الاذنين اراد
رؤوسها، ومن ذكر حيال الاذنين أراد وسط الكف، فمن رفع يديه كذلك
فقد رفعهما إ لى فروع أذنيه وا لى منكبيه وإ لى حيال أذنيه. وحكي هذا
(1) (20531).
291