كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

[في الرد على حجج الخافضين ايديهم] (1)
قالوا: و ما ما استدللتم به على ترك [الرفع، فهي] (2) أدلة باطلة، ونحن
نبين بطلانها بعون الله ومشيئته.
* فا ما [استد لالكم] بقوله عز وجل: < ألمتر إلى ا ين قيل لهمكفوأ ألديكم
وأقيمو) ا لصلؤة > [ا لنسا ء/ 77].
فنسأل الله العافية مما ابتلي به من حمله فرط التعصب و [تكذيب]
المعصوم في كل ما قاله على أن افترى على الله (3) ما لم يرده [من كلامه]،
وحرف المعنى عن مواضعه، إذ لم يجد إ لى تحريف اللفط سبيلا، وحمل
الاية على الخطأ الصريح وا لجهل القبيح، الذي يوجب إساءة الظن بخيار
الا مة و صحاب رسول الله! م، و نهم أمروا بكف الايدي في الصلاة،
فسمعوا وعصوا، و صروا على الرفع، حتى كان بعضهم يحصب من لم
يرفع، وكان بعضهم يؤدب من لم يرفع، فقابلوا أمر الله بالعصيان، وتلقوه
بالمخالفة والزيادة في الصلاة، مع أنه أمر لا غرض فيه للنفوس (4)، ولا لذة
(1) انظر هامش (ص 3 - 4) في سرد هذه الحجج.
(2) مابين المعكوفين هنا وما بعده مطموس في الاصل وبياض في (ف)، ولعله ما ثبت.
(3) كتب في الاصل "الكذب " ثم ضرب عليها. وصنع مثله في (ف).
(4) (ف): " للنفوس فيه".
39

الصفحة 39