كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ولا شهوة تحمل على المخالفة، فاقدم سادة الامة وخيارها على مخالفة
هذا الامر وعصيانه، ووفق له ولامثاله غيرهم!
وإن قلتم: لم يفهموا من الاية ذلك، ولو فهموه لصاروا إليه، والله
تعالى (1) قد يخص بفهم كتابه من يشاء.
قيل لكم: أجل والله ما خطر هذا بقلب رجل واحد منهم ولا فهمه من
الاية قط، بل (2) ولا فهمه منها من أنزل عليه الوحي قط، ولا خطر بباله ولا
[طرأ على] (3) قلبه الكريم. والتعصب والحمية متى وصل إ لى هذا الحد
فقد [تعرض] صاحبه من الله لما لا قبل له به، ولم يكن له خصم إلا الله
ورسوله، [نسأل] الله العافية وحسن العاقبة.
وهذا التفسير المكذوب [المفترى] (4) لم يذهب إليه أحد، لا من
الاولين، ولا من الاخرين من جميع [من تكلام] في تفسير القران على
اختلاف طبقاتهم، بل كلهم مجمعون على [أنها] نزلت في كف الايدي
عن القتال.
قال ابن جرير (ه): " هم قوم من أصحاب (6) رسول الله! ي! كانوا امنوا
(1) (ف): " والله سبحانه وتعالى قد يخصص ".
(2) كلمتان مطموستان، وأثرهما يدل على ما اثبت.
(3) كلمتان لم تظهرا ولعلهما ما أثبت.
(4) كلمة مطموسة، ولعلها ما اثبت.
(5) هذا النقل بطوله من تفسير ابن جرير: (7/ 0 23 - صها 2 ط دار هجر) مع بعض التصرف والاختصار.
(6) (ف): " أصحاب كتاب. . "!
40