كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

النبي! ي! إذا افتتح الصلاة رفع يديه، واذا أراد أن يركع، واذا رفع راسه من
الركوع. قال سفيان: فلما قدمت الكوفة سمعته يقول: يرفع يديه إذا افتتح
الصلاة ثم لا يعود. فظننت أنهم لقنوه ". انتهى.
فهذه ثلاثة أوجه عن يزيد، فلو قدر انه من ا لحفاظ الاثبات وقد
اختلف حديثه؛ لوجب تركه والرجوع إ لى الاحاديث الثابتة (1) التي لم
تختلف، مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه ونحوه، فمعارضتها بمثل
هذا ا لحديث الواهي المضطرب معارضة باطلة.
وقال الدارقطني (2): إنما لقن يزيد في اخر عمره: " ثم لا يعود" فتلقنه،
وكان قد اختلط.
وقال سليمان الشاذكو ني: سمعت سفيان بن عيينة يقول: اجتمع
الاوزاعي والثوري بمنى، فقال الاوزاعي للثوري: لم لا ترفع يديك [في]
خفض الركوع ورفعه؟ فقال الثوري: حدثنا يزيد بن أبي زياد. قال
الاوزاعي: أروي لك عن الزهري، عن سا لم، عن أبيه عن النبي!
وتعارضني بيزيد بن أبي زياد، ويزيد رجل ضعيف ا لحديث، وحديثه
مخالف للسنة! قال: فاحمار وجه سفيان. قال الاوزاعي: كانك كرهت ما
قلت! قال الثوري: نعم، قال الاوزاعي: قم بنا إ لى المقام نلتعن اصلنا على
(1) (ف): "الثانية " خطا.
(2) في " السنن ": (1/ 4 9 2).
49

الصفحة 49