كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

إ لى القيام والقعود نظير] الانتقال (1) من الركوع إ لى القيام سواء، فكما لا
يشرع الرفع في هذا الانتقال، فكذلك [لا يشرع في الانتقال] (2) الاضر،
والشارع حكيم لا يفرق بين متماثلين.
قالوا: وايضا فافعال الصلاة معقولة المعنى ظاهرة المراد، فان القيام
وقوف! في خدمة الرب جل جلاله، والركوع خضوع له وتذلل لعزته،
و لسجود أبلغ الخضوع والتذلل، ولهذا ورد في الحديث: " أقرب ما يكون
العبد من ربه وهو ساجد" (3)؛ لأنه اذل ما يكون واخضعه تذللا (4)
بالارض، ذلا لديه وتواضعا واستكانة.
وأما رفع اليدين فيه (5) فأي معنى فيه، و ي خضوع وذل واستكانة
__________
(1) من هذه الكلمة يبدأ المخطوط في الاصل وفرعه، والناقص منه نحو ثماني
ورقات. كما شرحناه في المقدمة. والمثبت قبله بين معكوفين أثبتناه من كلام
المصنف في هذا الكتاب (ص/ 4 1 1) عند إعادته ذكر حجج القائلين بالخفض
للرد عليها، وباقي الحجج التي سقطت ذكرناها في الحاشية السابقة.
(2) هنا لحق في الاصل لم يظهر بسبب الطمس، وبياض قي (ف) والإكمال من كلام
المصنف نفسه (ص/ 15 1).
(3) اخرجه مسلم رقم (482) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(4) أول الكلمة واضح في الاصل، وكتبها في (ف) " مذللا"، وكتب فوقها: لعله.
(5) كتبت في الاصل بخط حديث، وترك مكانها في (ف) فراغ.

الصفحة 5