كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قال البخاري: فهذا أصح لأن الكتاب أحفط عند أهل العلم؛ لان
الرجل ربما حدث بالشيء ثم نظر إ لى الكتاب فيكون كما في الكتاب ".
وقد ذكر البخاري أن المحفوظ في حديث ابن مسعود الرفع عند التكبير
والسكوت عن غيره، وفرق بين السكوت والنهي؛ فرواه بعضهم بالمعنى،
وظن أن سكوته عن ذكر الرفع إخبار بعدم العود إليه، فقال: " ثم لم يعد".
قال البخاري: " [حدثنا ا لحسن بن الربيع] (1)، حدثنا ابن إدريس، عن
عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الاسود قال: ثنا علقمة: أن عبد الله
قال: علمنا رسول الله ع! ي! فقام فكبر ورفع يديه، ثم ركع فطبق يديه
وجعلهما بين ركبتيه، فبلغ ذلك سعدا فقال: صدق أخي قد كنا نفعل ذلك
في أول الإسلام، ثم امرنا بهذا (2).
قال البخاري: وهذا هو المحفوظ عند أهل النظر من حديث عبد الله
ابن مسعود".
وناهيك بقول إمام السنة على الاطلاق: إن هذا هو المحفوظ، ويدل
على أن تلك الروايات بأسرها غير محفوظة، و نها خطأ وسهو، ورويت
على المعنى من غير مطابقة له (3).
(1) سقط من الاصل، و مستدرك من كتاب البخاري (ص 83).
(2) أخرجه ابن أبي شيبة رقم (2555)، و حمد في "المسند" (3974)، و" العلل ":
(1/ 0 37)، وأبو داود (47 7)، والنسائي (1 3 0 1)، و [بن خزيمة (5 9 5) وغيرهم.
(3) وانظر "ا لمنار ا لمنيف ": (ص / 33 1) للمصنف.
56