كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الحجاز وأهل العراق، منهم عبد الله بن الزبير، وعلي بن عبد الله بن جعفر،
ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، واسحاق بن إبراهيم، هؤلاء أهل العلم
من أهل زمانهم، فلم يثبت عند أحد منهم علمته في ترك رفع الايدي عن
النبي لمجيم ولا عن أحد من أصحاب النبي لمجيم انه لم يرفع يديه.
حدثنا أبو اليمان، ثنا شعيب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال:
رأيت رسول الله لمجيم [إذا] (1) افتتح التكبير في الصلاة رفع يديه حين يكبر،
حتى يجعلهما حذو منكبيه، واذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، وإذا قال:
" سمع الله لمن حمده " فعل مثل ذلك، وقال: " ربنا [ق 16] ولك الحمد"،
ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود.
ثم ذكر عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يقولان: هو من تمام
الصلاة (2).
وإنما ذكرنا هذا لئلا يحمل كلام البخاري وهؤلاء الائمة على أ ن
[المراد] تكبيرة الافتتاح خاصة، فانهم إنما قصدوا الرد على من أنكر الرفع
عند الركوع والرفع منه، فاياه قصدوا وابطال قوله! [ضوا] (3).
(1) مستدرك من كتاب "الرفع "ه
(2) تقدم (ص/ 34).
(3) ما بين المعكوفات في هذه الفقرة مطموس بالاصل وبياض في (ف)، ولعله ما ثبت.
58