كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قلنا: أجل، ولذلك [روى] رفع اليدين عن النبي لمجيم من ذكرنا من
الصحابة، [واقتدى] الناس بصلاته وفعلوه من بعده، ولولا أنه أمر
ظاهر. . .*1) يرى [لما] أقدموا عليه بلا مشاهدة منهم له، كيف وقد [رواه
عنه] لمجم! م من رواه منهم، والباقون إنما فعلوا ذلك مستندين إ لى مشاهدته،
ففعلهم في مثل هذا يجري مجرى الرواية؛ لأنهم أعلم بالله و تبع لرسوله
من أن يزيدوا في الصلاة فعلا منهم من غير توقيف عليه من نبيهم لمجص. ولو
قيل: إن عملهم هنا أبلغ من الرواية لكان قولا*2)؛ لان الرواية المجردة
يتطرق إليها من احتمال النسخ وغيره ما لا يتطرق إ لى العمل المتوارث،
وهو بحمد الله واضح.
قالوا: وقد ترك الناس من عمل ابن مسعود مسائل في الصلاة *3):
إحداها: التطبيق * 4).
الثانية: وقوفه في وسط المأمومين إذا كانا اثنين، والسنة أن يتقدمهما
كما فعل النبي! يم في حديث جابر، فروى مسلم في "صحيحه"*ه) عنه
قال: قام رسول الله لمجيم ليصلي، فجئت فقمت عن يساره، فاخذ بيدي
(1) لحق لعله بمقدار كلمة لم يطهر بسبب الطمس. وما بين المعكوفات في هذه الفقرة
مطموس في الاصل، وبقيت بعض اثاره، استانست بها فيما اثبت.
(2) يعني: معتبرا.
(3) انظر "زاد المعاد": (1/ 18 2 - 19 2) للمصنف.
(4) تقدم معناه (ص/ 57).
(5) رقم (0 1 30) ضمن حديث طويل.
60

الصفحة 60