كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قال الشافعي (1): وعبد الله كان يكره القران - يعني في ا لحج - وهم
يستحبونه.
وحكى (2) عن عبد الله أنه كان يزكي مال اليتيم، وهم يقولون: لا زكاة
فيه.
والمقصود بهذا كله: أنهم قد خالفوا ابن مسعود في هذا و كثر منه،
فما بالهم يحتجون به في ترك الرفع، فإن كان قوله حجة فهو حجة عليهم
في هذه المسائل وغيرها، وان لم يكن حجة بطل استدلالهم به في ترك
الرفع، فهلا كان عبد الله بن مسعود في هذه المسائل ونحوها من أفقه
الصحابة و علمهم برسول الله ع! يم! حتى كانه من كثرة دخوله وخروجه
عليه كانه من أهل البيت، فهلا كان ذلك التعظيم والتقديم موجبا لموافقته
رضي الله عنه في هذه المسائل وغيرها؟!
* قالوا: و ما الاثر عن عمر وعلي في ترك الرفع، فأثر باطل لا يصح
عنهما، طعن فيه إمام أهل الحديث والسنة محمد بن إسماعيل البخاري،
وقال في "كتابه " (3): لا يصح عن أحد من اصحاب رسول الله! ي!.
(1) "الام ": (8/ 8 0 5).
(2) السابق: (8/ 5 0 5). وبه ينتهي النقل من كتاب "الام -كتاب اختلاف علي وعبد الله
ابن مسعود" و وله (ص 65).
(3) "رفع اليدين " (ص / 9 2 1).
83