كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد روى عبد الرحمن بن هرمز الاعرج، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن
علي: أنه راى النبي! ي! يرفعهما عند الركوع (1). فليس الظن بعلي رضي الله
عنه أن يختار فعله على فعل النبي! و، ولكن ليس أبو بكر النهشلي ممن
يحتج بروايته وتثبت بها سنة لم يأت بها غيره.
والصواب: عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، عن
النبي! م! م بخلاف هذا، كما رواه الناس عن عاصم (2).
قال البخاري (3): " وروى أبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن
أبيه: أن عليا رفع يديه في ول التكبيرة، ثم لم يعد. وحديث عبيدالله أصح
- يعني حديث عبيدالله بن أبي رافع - مع أن [ق 26] حديث كليب هذا لم
يحفظ رفع الأيدي، وحديث عبيدالله هو شاهد.
فاذا روى رجلان عن محدث احدهما قال: رأيته فعل، والاخر قال:
لم أره فعل، فالذي قال: رأيته فعل هو شاهد، والذي قال: لم يفعل فليس
بشاهد؛ لانه لم يحفط الفعل " (4).
(1) بعده في "الكبرى " و"ا لمعرفة ": " وبعدما يرفع رأسه من الركوع ". وحديثه أخرجه
البخاري في كتاب الرفع: (ص 2 2)، و بو داود (4 74)، والترمذي (23 34)، وابن
ماجه (864)، وابن خزيمة (584)، والطحاوي في "مشكل الاثار": (5 1/ 30).
(2) كلام الد 1 رمي ذكره البيهقي في "الخلافيات - مختصره ": (2/ 86 - 87). وفي "الكبرى ":
(2/ 0 8 - 1 8) و" ا لمعرفة ": (1/ 0 5 5) بنحوه.
(3) "رفع اليدين ": (ص/ 6 4 - 48).
(4) كتب في الاصل "العلم " ثم وضع عليها خطا، وكتب في هامش النسخة شيئا لم يظهر
يسبب الطمس، فلعله ما ثبت من كتاب الرفع.
87

الصفحة 87