كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
* قالوا: وأما رواية أبي بكر بن عياتن، عن حصين، عن مجاهد قال:
ما رايت ابن عمر رافعا يديه في شئ من صلاته إلا في الاستفتاح (1).
فالصحيح عن ابن عمر خلاف ذلك، فقد روى مالك، عن نافع، عنه أنه
كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، واذا رفع رأسه من الركوع.
رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أوبس عن مالك (2).
ورواه عبيدالله، عن نافع، عنه أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة،
وإذا ركع وإذا قال: " سمع الله لمن حمده "، وإذا قام من الركعتين يرفعهما.
ذكره البخاري أيضا (3).
وقال البخاري (4): " ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث، ثنا نافع: أ ن
عبد الله كان إذا استقبل الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من
الركوع، وإذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه.
(1) اخرجه البخاري في " الرفع ": (ص/ 54) معلقا بصيغة التمريض، ووصله ابن أبي
شيبة (467 2)، والطحاوي في " شرح المعاني ": (1/ 225). ثم نقل البخاري عن
ابن معين قوله: " حديث ابي بكر عن حصين إنما هو توهم منه لا اصل له ". وانظر
"معرفة السنن والاثار": (1/ 556 - 557) للبيهقي. وسيذكره المؤلف (ص/ 07 1)
بلفط: "صليت حلف ابن عمر سنتين. . .". وقال: إنها مختلقة موضوعة. وقال الذهبي
في " تنقيح التحقيق ": (1/ 137): هذا منكر.
(2) "كتاب الرفع " (ص/ 5 2 1)، وهو فى " الموطا" (96 1) لمالك.
(3) " كتاب الرفع " (ص/ 131)، وهو في " صحيحه " (739).
(4) " كتاب الرفع " (ص/ 53).
88