كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فأخبر - صلى الله عليه وسلم -[ب/ ق 4 أ] أن الظلمات أشرقت لنور وجه الله (¬1) كما أخبر تعالي أن الأرض تشرق يوم القيامة بنوره.
وفي "معجم الطبراني" و"السنة" (¬2) له وكتاب عثمان الدارمي، وغيرها، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ليس عند ربكم ليل ولا نهار، نور السموات والأرض من نور وجهه" (¬3).
وهذا الذي قاله ابن مسعود رضي الله عنه أقرب إلى تفسير الآية من قول من فسَّرها بأنه هادي أهل السموات والأرض، وأما من فسرها بأنه منوّر السموات والأرض (¬4) فلا تنافي بينه وبين قول ابن مسعود، والحق أنه نور السموات والأرض بهذه الاعتبارات كلها.
¬__________
(¬1) في (ب). "وجهه".
(¬2) في (ت، ع): "والمسند"، وقد طمست في (ظ).
(¬3) أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 200) (8886)، والدرامي في الرد على بشر المريسي رقم (114)، وابن منده في الرد على الجهمية رقم (90)، وأبو الشيخ في العظمة رقم (111، 147) وغيرهم من طريق الزبير أبي عبد السلام عن أيوب ابن عبد الله الفهري عن ابن مسعود فذكر مطولًا.
فيه الزبير أبو عبد السلام اتهمه ابن حبان بالكذب.
وقال الدارقطني: "وكان يحدث عن أيوب بن عبد السلام بن مكرز بالمنكرات".
انظر: لسان الميزان لابن حجر (2/ 248، 249) رقم (1368).
(¬4) قوله: "وأما من غيرها بأنه منوِّر السماوات والأرض" سقط من (ب).