كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

عمله، فيجزى على تلك [ب/ ق 14 ب] الصدقة بحشف من جنسها.
وهذا الباب يفتح لك أبوابًا عظيمة من فهم المعاد، وتفاوت الناس في أحواله، وما يجري فيه من الأمور المتنوعة:
فمنها: خِفَّة حمل العبد على ظهره وثقله إذا قام من قبره، فإنه بحسب خِفَّة وزره وثقله، إنْ خفَّ خف، وإن ثقلَ ثقل.
ومنها: استظلاله بظل العرش، أو ضحاؤه للحرِّ (¬1) والشمس، إن كان له من الأعمال الصالحة الخالصة والإيمان ما يظله في هذه (¬2) الدار من حرِّ الشرك والمعاصي والظلم استظل هناك في ظل أعماله تحت عرش الرحمن، وإن كان ضاحيًا هنا للمناهي (¬3) والمخالفات والبدع والفجور ضَحَى هناك للحرِّ الشديد.
ومنها: طول وقوفه في الموقف ومشقَّته عليه وتهوينه؛ إن طال وقوفه في الصلاة ليلًا ونهارًا لله، وتحمَّل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته = خفَّ عليه الوقوف ذلك اليوم وسهل عليه، وإن آثر الراحة (¬4)
¬__________
= لكن صحَّح حديثه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، ولم يتعقَّبه الذهبي. انظر: تهذيب الكمال (13/ 73) مع الحاشية.
(¬1) في (ب): "الحرّ".
(¬2) في (ب): "زهرة".
(¬3) في (مط): "للمعاصي".
(¬4) قوله: "الوقوف ذلك اليوم، وسهل عليه، وإن آثر الراحة" سقط من (ب).

الصفحة 70