كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

قوله: «يتطاولون في البنيان» يعني يتبارون ويتغالبون في تطويله وزخرفته وتكثيره.
قال النووي رحمه الله تعالى: معناه أن أهل البادية وأشباههم من أهل الحاجة والفاقة تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان، والله أعلم. انتهى.
والتطاول يكون بتكثير طبقات البيوت, ورفعها نحو السماء، ويكون بتحسين البناء وتقويته وتزويقه، ويكون بتوسيع البيوت، وتكثير مجالسها ومرافقها.
وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا، وكثر التفاخر والتكاثر بتطويل البنيان وتقويته وتكثيره وتزويقه، فالله المستعان.
الحديث التاسع والعشرون بعد المائة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - نحو حديث عمر - رضي الله عنه - وفيه: «ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربّها فذاك من أشراطها، وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البُهم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ..» الحديث، متفق عليه.
الحديث الثلاثون بعد المائة: عن أبي هريرة وأبي ذر -رضي الله عنهما- نحو حديث عمر - رضي الله عنه - وفيه: «ولكن لها علامات تعرف بها، إذا رأيت المرأة تلد ربّها، في خمس لا يعلمها إلا الله ..» الحديث، رواه النسائي.
الحديث الحادي والثلاثون بعد المائة: عن ابن عباس رضي الله عنهما

الصفحة 107