كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 2)

وروى ابن أبي حاتم، عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أمتي قومًا على الحق حتى ينزل عيسى ابن مريم متى نزل».
وفي سنن أبي داود (¬1)، ومستدرك الحاكم، عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال» قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وقال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون» وهم أهل العلم: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون».
حدثنا إسماعيل، حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، أخبرني حميد، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيمًا حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله».
ورواه في كتاب العلم بلفظ: «لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله».
ورواه في باب علامات النبوة وفي كتاب التوحيد من طريق عمير بن
¬__________
(¬1) جاء في اللحق بين السطرين في هذا الموضع [وروى الإمام أحمد]، ويستقيم الكلام إذا قيل: وروى الإمام أحمد، وأبو داود في سننه، والحاكم في مستدركه .. إلخ. على المعهود من سياق الوالد رحمه الله تعالى.

الصفحة 484