كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

الحديث الثالث والثلاثون: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي بعثني بالحق لا تنقضي هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف» قالوا: ومتى ذلك يا نبي الله، بأبي أنت وأمي؟ قال: «إذا رأيت النساء قد ركبن السروج، وكثرت القينات، وشهد شهادات الزور، وشرب المسلمون في آنية أهل الشرك الذهب والفضة، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء فاستغفروا واستعدوا» وقال هكذا بيده وستر وجهه. رواه الحاكم في مستدركه.
الحديث الرابع والثلاثون: عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجِّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم» رواه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان.
الحديث الخامس والثلاثون: قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى-: حدثنا يزيد عن شريك عن أبي اليقظان عثمان بن عمير عن زاذان أبي عمر عن عليم قال: كنا على سطح ومعنا رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يزيد: لا أعلمه إلا قال عابس الغفاري، فرأى الناس يخرجون في الطاعون، قال: ما هؤلاء؟ قال: يفرون من الطاعون؟ قال: يا طاعون خذني، فقالوا: أتتمنى الموت وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا

الصفحة 55