كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

الحديث السادس والثلاثون: عن الحسن قال: قال الحكم بن عمرو الغفاري - رضي الله عنه -: يا طاعون خذني إليك، فقال له رجل من القوم: لِم تقول هذا وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به» قال: قد سمعت ما سمعتم ولكنني أبادر ستا: بيع الحكم، وكثرة الشُرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشوا يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير. رواه الحاكم في مستدركه.
الحديث السابع والثلاثون: عن عطاء قال: قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إذا رأيتم ستا فإن كانت نفس أحدكم في يده فليرسلها فلذلك أتمنى الموت، أخاف أن تدركني، إذا أمرت السفهاء، وبيع الحكم، وتهون بالدم، وقطعت الأرحام، وقطعت الجلاوزة، ونشأ نشء يتخذون القرآن مزامير. رواه أبو نعيم في الحلية.
قوله: (وقطعت الجلاوزة) هكذا وجدته في الحلية ولعله (وكثرت الجلاوزة) كما في الأحاديث قبله، والجلاوزة: هم الشُرط وأعوان السلطان.
الحديث الثامن والثلاثون: عن كعب الأحبار أنه قال: ليقرأن القرآن رجال وإنهم أحسن أصواتا من العزافات وحُداة الإبل، لا ينظر الله إليهم يوم القيامة. رواه أبو نعيم في الحلية.
الحديث التاسع والثلاثون: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والأعرابي قال: فاستَمَع، قال: فقال: «اقرؤوا فكلٌّ حسنٌّ، وسيأتي قوم يقيمونه كما يُقام

الصفحة 57