كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

أو نحوه ليلقى فيه المستمعون لقراءته ما يسمحون به من أوساخهم، وهذا مصداق حديث عمران بن حصين الآتي، فصلوات الله وسلامه على نبينا المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
الحديث الثاني والأربعون: عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما- أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس» رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن.
الحديث الثالث والأربعون: ما رواه الديلمي عن علي - رضي الله عنه -: «من اقتراب الساعة إذا تعلم علماؤكم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم، واتخذتم القرآن تجارة».
الحديث الرابع والأربعون: عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس - رضي الله عنهم - قالت: بينما نحن بمكة قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل فنادى: «اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت؟» ثلاثا، فقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: نعم، ثم أصبح فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليظهرن الإسلام حتى يرد الكفر إلى مواطنه، وليخوضن رجال البحار بالإسلام، وليأتين على الناس زمان يتعلمون القرآن ويقرؤونه ثم يقولون: قرأنا وعلَّمنا، فمن هذا الذي هو خير منا؟ فهل في أولئك من خير» قالوا: يا رسول الله، فمن أولئك؟ قال: «أولئك منكم وهم وقود النار» رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه.
الحديث الخامس والأربعون: عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر،

الصفحة 60