كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

يظهر الفُحش والبخل، ويُخوَّن الأمين ويؤمَّن الخائن، ويهلك الوعول، ويظهر التحوت» قالوا: يا رسول الله، وما الوعول وما التحوت؟ قال: «الوعول وجوه الناس وأشرافهم، والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم» رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية، والحاكم في مستدركه وقال: رواته كلهم مدنيون ممن لم ينسبوا إلى نوع من الجرح، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى الطبراني أيضا من طريق أبي علقمة سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: «إن من أشراط الساعة ...» فذكر نحوه، وزاد: كذلك أنبأنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: سمعته من حِبِّي، قلنا: وما التحوت؟ قال: فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة، قلنا: وما الوعول؟ قال: أهل البيوت الصالحة.
وقد رواه البخاري في الكُنى من طريق أبي علقمة حليف بني هاشم قال: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: «إن من أشراطها أن يظهر الفحش والشح، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، وتظهر ثياب فيها كافوا السحن يلبسها نساء كاسيات عاريات، ويعلو التحوت الوعول» أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حِبِّي؟ قال: نعم، ورب الكعبة التحوت، قلنا: وما التحوت والوعول؟ قال: فسق الرجال، وأهل البيوت القانصة يرفعون فوق صالحيهم وأهل البيوت الصالحة.
الحديث السابع والسبعون: عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أمام الدجال سنوات خدَّاعات، يُكذّب فيها الصادق ويُصدّق فيها الكاذب،
ويُخوّن فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة» رواه الإمام

الصفحة 87