كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 1)

أحمد.
الحديث الثامن والسبعون: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة» قيل: يا رسول الله، وما الرويبضة؟ قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» رواه الإمام أحمد وابن ماجة، والحاكم في مستدركه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قال الجوهري: الرويبضة: التافه الحقير.
وقال ابن الأثير: التافه الحقير الخسيس.
قلت: وفي رواية للحاكم: قيل: يا رسول الله، وما الرويبضة؟ قال: «السفيه يتكلم في أمر العامة».
فتحصل من هذا أن الرويبضة هو: السفيه، التافه، الحقير، الخسيس.
الحديث التاسع والسبعون: عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليأتين على الناس زمان يُكذّب فيه الصادق ويُصدّق فيه الكاذب، ويُخوّن فيه الأمين ويؤتمن فيه الخؤون، ويشهد فيه المرء وإن لم يُستشهد، ويحلف وإن لم يُستحلف، ويكون أسعد الناس في الدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله» رواه البخاري في تاريخه، والطبراني.
ورواه البخاري أيضا في التاريخ مختصرا، ولفظه قال: «لا تقوم الساعة

الصفحة 88