كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 2)

في مستدركه، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح لكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر» وذكر تمام الحديث، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
ومنها: ما رواه مسلم، وأهل السنن إلا النسائي، عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض» الحديث. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي المسند، من حديث شداد بن أوس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
قال النووي: قال العلماء: المراد بالكنزين الذهب والفضة، والمراد كنز كسرى وقيصر ملكي العراق والشام.
ومنها: ما في الصحيحين وغيرهما، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».
وفيهما أيضًا، عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
ولمسلم عنه - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتفتحن عصابة من المسلمين، أو من المؤمنين كنز آل كسرى الذي في الأبيض».
وروى الإمام أحمد، والبخاري في تاريخه، والحاكم في مستدركه، عن

الصفحة 917