كتاب غربة الإسلام (اسم الجزء: 2)

- رضي الله عنه - قال: أما بعد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله».
ورواه الترمذي في جامعه معلقًا بصيغة الجزم فقال: وروى سمرة بن جندب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تساكنوا المشركين، ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم».
ورواه الحاكم في مستدركه موصولا من حديث الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا» قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، ورمز الحافظ الذهبي في تلخيصه إلى أنه على شرط الشيخين.
وظاهر هذا الحديث العموم لكل من جامع المشركين وساكنهم اختيارًا منه لذلك لا اضطرارًا وعجزًا.
الحديث الثاني: عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين» قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال: «لا ترآءى ناراهما» رواه أبو داود، والترمذي بهذا اللفظ.
ورواه الطبراني في الكبير، والبيهقي في سننه بلفظ: «من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة».
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد رحمه الله تعالى يُسأل عن معنى «لا ترآءى ناراهما» فقال: لا تنزل من المشركين في موضع إذا أوقدتَ رأوا فيه

الصفحة 943