كتاب المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

قَالَ وَإِذَا نَاقَةُ صَاحِبِ الْقَوْلِ تَكُوسُ عَقِيرًا فنحروها وَبَاتُوا يشوون ويأكلون وَقَالُوا قد وَالله أَضَافَنَا حَاتِمٌ حَيًّا وَمَيِّتًا
قَالَ أَبُو مِسْكِينٍ عَنْ يَاسِرِ بْنِ بِسْطَامٍ قَالَ
حَقَّقَ هَذَا الْحَدِيثَ عِنْدَ الْعَرَبِ قَوْلُ ابْنِ دَارَةَ الْغَطَفَانِيِّ وَأَتَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ لِيَمْتَدِحَهُ فَقَالَ لَهُ أخْبرك بِمَالِي فَإِنْ رَضِيتَ فَقُلْ قَالَ وَمَا مَالُكَ قَالَ مئتا ضائنة وَعبد وَأمة وَفرس وَسلَاح فَذَاك كُلُّهُ لَكَ إِلَّا الْفَرَسَ وَالسِّلَاحَ فَإِنَّهُمَا فِي سَبِيل الله قَالَ قَدْ رَضِيتُ قَالَ فَقُلْ فَقَالَ ابْنُ دارة من // الطَّوِيل //
(أَبُوكَ أَبُو سِفَّانَةَ الْخَيْرِ لَمْ يَزَلْ ... لَدُنْ شَبَّ حَتَّى مَاتَ فِي الْخَيْرِ رَاغِبَا)
(بِهِ نضرب الْأَمْثَالُ فِي الشِّعْرِ مَيِّتًا ... وَكَانَ لَهُ إِذْ كَانَ حَيًّا مُصَاحِبَا)
(قَرَى قَبْرُهُ الْأَضْيَافَ إِذْ نَزَلُوا بِهِ ... وَلَمْ يَقْرِ قَبْرٌ قَبْلَهُ الدَّهْرَ رَاكِبَا)
وَأَصْبَحَ الْقَوْمُ وَأَرْدَفُوا صَاحِبَهُمْ وَسَارُوا فَإِذَا رَجُلٌ يُنَوِّهُ بِهِمْ رَاكِبًا عَلَى جَمَلٍ يَقُودُ آخَرَ فَقَالَ أَيُّكُمْ أَبُو الْخَيْبَرِيِّ قَالَ أَنَا قَالَ إِنَّ حَاتِمًا أَتَانِي فِي النَّوْمِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ قَرَى أَصْحَابَكَ نَاقَتَكَ وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَكَ وَهَذَا بَعِيرٌ فَخُذْهُ
فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ
314 - حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْفضل الربعِي نَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم دثني حَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ وَمَشْيَخَةٌ مِنْ مَشْيَخَةِ طَيِّئٍ قَالُوا
كَانَتْ غَنِيَّةُ بِنْتُ عَفِيفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ أُمُّ حَاتِمِ طَيِّئٍ وَهُوَ حَاتِمُ

الصفحة 144