كتاب المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا كَانَ الْقَوْمُ سَفْرًا أَنْ تَكُونَ نَفَقَتُهُمْ جَمِيعًا سَوَاءً فَإِنَّ ذَلِكَ أَطْيَبُ لِأَنْفُسِهِمْ وَأَحْسَنُ لِأَخْلَاقِهِمْ
473 - حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ بن زَاذَان الصيدلاني نَا مَكْحُولٌ يَعْنِي الْأَزْدِيَّ وَلَيْسَ بِالشَّامِيِّ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ
لَا تَصْحَبَّنَّ رَجُلًا يَكْرُمُ عَلَيْكَ فَيُفْسِدُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ يَعْنِي فِي السَّفَرِ
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا أَنْ يُسْرِعَ الرَّجْعَةَ إِلَى أَهْلِهِ عِنْدَ فَرَاغِهِ
474 - حَدثنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري نَا عُثْمَان بن عمر بن فَارس أَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
إِنَّمَا السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَاجَتَهُ فَلْيُعَجِّلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهله
من بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرَّدِّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ
475 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ ملاعب قَالَا نَا عبيد الله بن مُوسَى نَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
نَالَ رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَنْهُ رَجُلٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ

الصفحة 199