كتاب المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

514 - حَدثنَا نصر بن دَاوُد نَا أَبُو عبيد نَا أَبُو الْأَسْوَدِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ
أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ يَوْمَ افْتَتَحَ الْعِرَاقَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ سَأَلُوا أَنْ تُقْسَمَ بَيْنَهُمْ غَنَائِمُهُمْ وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَانْظُرْ مَا أَجْلَبُوا بِهِ عَلَيْك فِي الْعَسْكَر من كرَاع أَوْ مَالٍ فَاقْسِمْهُ بَيْنَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُسلمين واترك الأَرْض والأنهار بعملها لِيَكُونَ ذَلِكَ فِي أُعْطِيَاتِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّا إِنْ قَسَمْنَاهَا بَيْنَ مَنْ حَضَرَ لَمْ يَكُ لِمَنْ بعدهمْ شَيْء
515 - حَدثنَا نصر بن دَاوُد نَا أَبُو عبيد نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ
عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَقْسِمَ السَّوَادَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَرَ أَنْ يُحْصَوْا فَوُجِدَ الرَّجُلُ يُصِيبُهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْفَلَّاحِينَ فَشَاوَرَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ دَعْهُمْ يَكُونُوا مَادَّةً لِلْمُسْلِمِينَ فَتَرَكَهُمْ وَبَعَثَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانَ بْنَ

الصفحة 216