كتاب المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ بَينا أَنَا نَائِمٌ إِذْ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ قُلْ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي قَالَ فَأَبْصَرْتُ
604 - حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بن سافوي نَا الحكم بن مُوسَى نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي حُصَيْن أما إِنَّك إِذْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ
فَلَمَّا أَسْلَمْتُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْكَلِمَتَانِ اللَّتَانِ وَعَدْتَنِي قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفسِي
605 - حَدثنَا أَبُو بدر عباد بن الْوَلِيد نَا مُحَمَّد بن الصَّلْت الْقرشِي نَا عبد الْعَزِيز بن مُسلم الشَّامي عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ قَوْمًا من عرينة جاؤوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمُوا وَكَانَ مِنْهُمْ مُوَارِبَةٌ قَدْ شُلَّتْ أَعْضَاؤُهُمْ وَاصْفَرَّتْ وُجُوهُهُمْ وَعَظُمَتْ بُطُونُهُمْ فَأَمَرَ بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَشْرَبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَشَرِبُوا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا فَعَمَدُوا إِلَى رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ وَارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَجَاء جِبْرِيل وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ ابْعَثْ فِي آثَارِهِمْ فَبَعَثَ ثُمَّ قَالَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّ السَّمَاءَ سَمَاؤُكَ وَالْأَرْضَ أَرْضُكَ وَالْمَشْرِقَ مَشْرِقُكَ وَالْمَغْرِبَ مَغْرِبُكَ اللَّهُمَّ ضيق عَلَيْهِم الْأَرْضَ بِرَحْبِهَا حَتَّى تَجْعَلَهَا عَلَيْهِمْ أَضْيَقَ مِنْ مَسْكِ حَمَلٍ حَتَّى تُقْدِرَنِي عَلَيْهِمْ أَوْ تُعْثِرَنِي عَلَيْهِم قَالَ فجاؤوا بهم فَأنْزل الله تَعَالَى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي}

الصفحة 246