كتاب شرح الأصول الثلاثة

العالمين، كما قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام:61] ومنهم الموكل بإبلاغ الوحي إلى الرسل كجبريل عليه السلام، كما قال تعالى:} نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرِين} [الشعراء:193 - 194].

الأصل الثالث: الإيمان بالكتب: ويتناول الإيمان بكل ما أنزل الله من كتب ما علمنا منها، وما لم نعلم، وقد علمنا أن من كتب الله المنزلة: التوراة، والإنجيل، والزبور، والقرآن، وهو: أفضلها، والمصدق لها، والمهيمن عليها.
الأصل الرابع: الإيمان بالرسل: وهو قسمان:
- إيمان مجمل بجميع رسل الله: من قص علينا منهم ومن لم يقصص {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء:164]، فنؤمن بأن الله أرسل رسلاً إلى العباد ليأمرونهم بعبادته وحده لا شريك له، وينهونهم عن الشرك به.
- إيمان مفصل بالرسل الذين قصهم الله علينا شيئاً من أخبارهم.

الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر: وهو يوم القيامة، والإيمان باليوم الآخر يشمل كل ما يكون بعد الموت، من عذاب القبر ونعيمه، وما بعد ذلك من البعث والنشور والحشر والعرض والميزان، وآخر ذلك الجنة والنار.
الأصل السادس: الإيمان بالقدر: وهو الإيمان بأن الله قدّر مقادير الخلق، وكتب كل ما سيكون.
والإيمان بالقدر أربع مراتب:
1 - الإيمان بعلم الله السابق لكل شيء، ومن ذلك علمه بأفعال العباد وطاعتهم ومعاصيهم.
2 - الإيمان بكتابته للمقادير.

الصفحة 31