164 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الفرج محمود بن فارس بن محمد بن محمود حدثنا علي بن محمد الواعظ حدثنا جبرون (¬2) بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم حدثنا عبّاد بن عبد الصمد حدثنا أنس رفعه: (يُدفَع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويُدفَع عن قارئ القرآن شرُّ الآخرة. واستماع آية مِن كتاب الله عز وجل خير من كنز الذهب. ولَقراءة آية مِن كتاب الله تعالى أفضل مما تحت العرش، لأنه كلام الله تكلم به قبل أن يخلق الخلق، فمن ألحد فيه أو قال فيه برأيه فقد كفر. ولولا أن الله عز وجل يسّره على ألسن البشر لمَا قدر أحدٌ أن يتكلم بكلام الرحمن، وهو قوله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}) (¬3) (¬4).
عبّاد واهٍ (¬5)، وقال البخاري (¬6): منكر الحديث، وقال ابن حبان (¬7): روى عن أنس نسخة أكثرها موضوع (¬8). وروى العقيلي (¬9) عن جبرون بهذا الإسناد حديثًا وحكَم بوضعه (¬10) وقال: عبّاد روى عن أنس نسخة عامتها مناكير.
¬_________
(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 351)].
(¬2) جبرون: بالجيم ويعدها باء معجمة بواحدة كما في الإكمال (3/ 207)، وتصحف في (م) إلى: (خيرون).
(¬3) سورة القمر: الآية (17).
(¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 84، وتقدم نحوه بإسناد آخر عن أنس برقم (107).
(¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 369) رقم 4128، ولسان الميزان (4/ 393 - 395) رقم 4080.
(¬6) التاريخ الكبير (6/ 41) رقم 1630.
(¬7) المجروحين (2/ 162) رقم 591.
(¬8) في المجروحين والميزان: (موضوعة).
(¬9) الضعفاء (3/ 886 - 888) رقم 1123.
(¬10) الذي حكم بوضعه إنّما هو الذهبي في الميزان (2/ 369)، حيث أورد طرفًا من الحديث برواية العقيلي ثم قال: (فذكر حديثًا طويلًا يشبه وضع القصّاص). وسبب الالتباس أنّ المصنف نقل كلام العقيلي من الميزان واللسان، والله أعلم.