202 - أبو نعيم في (الحلية) (¬1): حدثنا عبد الرحمن بن العباس حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير بن معاوية حدثنا خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور أن رجلاً أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله علِّمني مِن غرائب العلم. قال: (ما فعلتَ في رأس العلم فتطلب الغرائب؟). قال: وما رأس العلم؟ قال: (هل عرفتَ الربَّ؟). قال: نعم. قال: (فما صنعتَ في حقه؟). قال: ما شاء الله. قال: (عرفتَ الموت؟). قال: نعم. قال: (ما أعددتَ له؟). قال: ما شاء الله. قال: (انطلق فأحكِم ما هاهنا ثم تعال أعلِّمك مِن غرائب العلم) (¬2).
-[179]-
عبد الله بن المسور قال أحمد (¬3) وغيره: أحاديثه موضوعة. وقال ابن المديني: كان يضع الحديث، ولا يضع إلا ما فيه أدب أو زهد فيقال له في ذلك فيقول: إن فيه أجراً (¬4). وقال البخاري: يضع الحديث (¬5). وقال النسائي: كذاب (¬6).
¬_________
(¬1) (1/ 24).
(¬2) رواه وكيع في الزهد (1/ 237 - 238) رقم 14 عن خالد بن أبي كريمة به.
ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 691 - 692) رقم 1222، والقاضي عياض في الإلماع ص 213 - 214 من طريق سفيان عن خالد بن أبي كريمة به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 89، وقال الحافظ العراقي: (مرسل ضعيف جداً) المغني عن حمل الأسفار (1/ 41) رقم 155.
(¬3) العلل ومعرفة الرجال (1/ 345) رقم 636.
(¬4) لسان الميزان (5/ 14).
(¬5) التاريخ الكبير (5/ 195) رقم 616، وإنما نقل البخاري هذه العبارة عن جرير عن رقبة قوله كما نبّه عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على لسان الميزان (5/ 14).
(¬6) لسان الميزان (5/ 14) وعزاه لكتاب التمييز للنسائي. وفي الضعفاء والمتروكين له ص 149 رقم 350 قال: (متروك الحديث).