256 - في تاريخ ابن النجار: قال أبو سعد ابن السمعاني: قرأتُ بخطِّ والدي قال: سمعتُ أبا سعد محمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم العبدي المروزي يقول: كان الحسين بن علي الكاشغري يضع الأحاديث ويركِّب المتون، وروى بإسنادٍ له عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ويلٌ لأمتي مِن أولاد يوسف بن هارون) (¬1).
وكان ابنه أبو الفتوح عبد الغافر ينكر ذلك على أبيه، انتهى. (¬2)
¬_________
(¬1) لم أقف على هذا الحديث في غير هذا الكتاب.
(¬2) ترجم أبو سعد السمعاني في الأنساب (5/ 18) للحسين بن علي أبي عبد الله الكاشغري وقال: (شيخ فاضل واعظ، ولكن أكثر رواياته وأحاديثه مناكير. . .). وفي لسان الميزان (3/ 198) رقم 2584: (قال السمعاني: قال محمَّد بن عبد الحميد العبدي المروزي: كان الكاشغري يضع الحديث، وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه).
257 - قال ابن النجار: قرأتُ على أبي العباس أحمد بن محمود الصالحاني عن أم البهاء فاطمة بنت محمَّد بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطِرقاني إذنًا أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمَّد بن زكريا النسوي أخبرنا أبو الفرج عبيد الله بن أحمد
-[225]-
الرقي حدثنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن الجلاء البغدادي حدثنا أبو محمَّد جعفر مؤذِّن المقتدر حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن العلوي حدثنا أبي حدثنا مكرم بن محرز حدثنا حزام بن هشام عن جده حُبيش بن خالد -وكانت له صحبة (¬1) -: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة آلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين آلي، وسيجمع الله بين آله وآلي في روضة مِن رياض الجنة) (¬2).
¬_________
(¬1) انظر ترجمته في معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 871) رقم 737، والإصابة (1/ 310) رقم 1607.
(¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 119 أو قال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه حزام بن هشام ومكرم بن محرز وغيرهما ما عرفتهم، والله.
أعلم).
والواقع أنّ الراويين المذكورين معروفان، حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الخزاعي القديدي قال أبو حاتم: (شيخ محله الصدق) الجرح والتعديل (2/ 298) - رقم 1327، وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 247).
ومكرم بن محرز بن مهدي، الكعبي الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 443) رقم 2025 وقال: (روى عن أبيه عن حزام بن هشام ... روى عنه أبي وأبو زرعة رحمهما الله)، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 207)، فيبقى النظر في من دونهما في الإسناد، والله أعلم.