277 - أبو نعيم في (فضائل الصحابة) (¬1): أخبرنا عمر حدثنا ابن أبي داود حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حدثنا سعد بن الصلت حدثنا أبو الجارود حدثنا أبو إسحاق عن الحارث عن علي قال: لمّا كان ليلة بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن يستقي لنا من الماء؟) فقام علي فاعتصم القربة ثم أتى بئراً بعيد (¬2) القعر مظلمة فانحدر فيها، فأوحى الله عَزَّ وَجَلَّ إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل: تأهّبوا لنصر محمَّد وحزبه، ففصلوا (¬3) من السماء لهم لَغَطٌ يذعر مَن سمعه، فلمّا مرّوا بالبئر سلّموا عليه مِن آخرهم إكرامًا وتبجيلاً (¬4).
-[245]-
أبو الجارود قال ابن حبان: رافضي يضع الفضائل والمثالب (¬5).
¬_________
(¬1) ص 49 ح 29.
(¬2) كذا في رواية أبي نعيم، وعند ابن شاهين: (بعيدة).
(¬3) في (د) و (ف) و (م): (فنصلوا)، ومعناهما واحد أي: خرجوا. انظر تاج العروس (30/ 164، 495، 499).
(¬4) رواه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص 146 - 147 ح 96، والقطيعي في زياداته على فضائل الصحابة (2/ 759 - 760) ح 1049 عن ابن أبي داود به.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 337) من طريق ابن أبي داود به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 395) رقم 138.
(¬5) المجروحين (1/ 384) رقم 359. فالمصنف يرى أن أبا الجارود الذي في الإسناد هو زياد بن المنذر الكوفي الثقفي أبو الجارود الأعمى، لكن لم يُذكر في ترجمته أنه يروي عن أبي إسحاق؛ انظر تهذيب الكمال (9/ 517) ترجمة زياد بن المنذر، و (22/ 108 - 110) ترجمة أبي إسحاق. بينما قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (9/ 35): "أبو الجارود عن أبي إسحاق: هو النضر بن حميد).
والنضر بن حميد هو أبو الجارود الكندي، قال البخاري: (منكر الحديث) الضعفاء للعقيلي (4/ 1415) رقم 1887، وقال أبو حاتم: (روى عن أبي إسحاق الهمداني. . . متروك الحديث) الجرح والتعديل (8/ 476 - 477) رقم 2184.
وقد نُسب أبو الجارود في الإسناد بالرحبي كما في روايتي القطيعي وابن عساكر، ولم أقف على من نَسب أيًّا من الراويين المتقدمين بذلك، والله أعلم.