كتاب الزيادات على الموضوعات (اسم الجزء: 2)

631 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الحموي أخبرنا محمد بن عبد الملك بن محمد بن بشران أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا علي بن حرب حدثني أبان بن سفيان حدثنا أبو نعيم العسقلاني عن أبي كردوس العطار عن ابن عمر عن عمر رفعه: (ما مِن رَجلٍ يُدخِل بصره في منزل قومٍ إلا قال الملَك الموكل به: أفٍّ لك آذيت وعصيت، ثم توقَد النار عليه (¬2) إلى يوم القيامة، فإذا خرج مِن قبره ضرب بها الملَكُ وجهَه مُحماة، فما ترونه يلقى بعد ذلك؟) (¬3).
أبان بن سفيان متَّهم روى أشياء موضوعة (¬4).
¬_________
(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 198/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 9).
(¬2) في التنزيه زيادة: (في قبره).
(¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 58.
(¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 7 - 8) رقم 7.
وفي الإسناد أيضاً أبو كردوس علي بن شداد الحنفي العطار، قال أبو حاتم: (مجهول) الجرح والتعديل (6/ 190) رقم 1045.
632 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباري حدثنا أبو العباس بن تركان حدثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ الهروي حدثنا محمد بن محمد بن أبي الفضل حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أبي قرصافة حدثنا محمد بن حماد المصيصي حدثنا العباس بن محرز حدثنا حماد بن أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وفدُ عبد القيس

-[523]-
وفيهم غلام ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- خلف ظهره وقال: (كان خطيئة داود النظر) (¬2).
قال ابن الصلاح في (مشكل الوسيط) (¬3): لا أصل لهذا الحديث.
وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح: هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع. قال: وقد استَدَلّ بعضُهم على بطلانه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّي أراكم مِن وراء ظهري) (¬4).
¬_________
(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 18/ أ).
(¬2) رواه ابن شاهين في الأفراد [كما في أحكام النظر لابن القطان ص 278 - 279، والتلخيص الحبير (3/ 308)]- ومن طريقه ابن الجوزي في ذمّ الهوى ص 127 ح 345 - من طريق أحمد بن حماد المصيصي به إلى الشعبي مرسلاً.
قال ابن شاهين: [لا حجّة فيه لضعفه، فإنّ مَن دون أبي أسامة لا يُعرف، ومجالد ضعيف. . .) أحكام النظر ص 279.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا حديث منكر) مجموع الفتاوى (15/ 377).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 59، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 483) رقم 313 وقال: (ولعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض أهل الكتاب؛ تلقّاها عنه بعض المسلمين، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد رأيتُ الحديث في كتاب الورع لابن أبي الدنيا [ص 63 رقم 63] موقوفاً على ابن جبير. . . قال: كانت فتنة داود عليه السلام في النظر.
وهذا الإسناد فيه ضعف، وهو مع ذلك أولى من المرفوع).
وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 554) و (13/ 200) وابن أبي الدنيا كما تقدم من طريق خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير موقوفاً عليه.
وسيأتي الحديث ضمن نسخة نبيط بن شريط برقم (1000).
(¬3) (5/ 30) [مطبوع في حاشية الوسيط للغزالي].
(¬4) رواه البخاري في صحيحه (2/ 268، 273) ح 718 و 725، ومسلم في صحيحه (1/ 324) ح 434 من حديث أنس رضي الله عنه.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (قلتُ: والاستدلال المذكور فيه نظر، لأنّ رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن خلفه إنّما هي في حالة الصلاة كما تدلّ عليه الأحاديث الواردة في الباب، وليس هناك ما يدلُّ على أنّها مطلقة في الصلاة وخارجها، فتأمل) الضعيفة (1/ 484).

الصفحة 522