كتاب الزيادات على الموضوعات (اسم الجزء: 2)

1056 - (12) وسئل عن ما روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} (¬1) قال: الأيام كلّها خَلَق (¬2) الله بعضَها سعوداً وبعضها نحوساً (¬3)، كما أنّ الخلق عَبيدُ الله لكن جعل بعضهم للجنّة وبعضهم للنّار، وما مِن شهرٍ إلا وفيه

-[803]-
سبعة أيام نحسات، منها اليوم الثالث فيه قَتل قابيلُ هابيل، واليوم الخامس فيه أُخرج آدم من الجنّة، وطُرح يوسف في الجُبّ، واليوم الثالث عشر فيه نزل البلاء على أيوب، واليوم السادس عشر فيه سُلب مُلك سليمان، واليوم الحادي والعشرون (¬4) فيه خُسف بقوم لوط، واليوم الرابع والعشرون فيه وُلد فرعون، واليوم الخامس والعشرون فيه أُلقي إبراهيم في النار، ويوم الأربعاء إذا كان آخر الشهر فذاك يوم نحسٍ مستمر، لأنّ فيه أُرسل الريحُ على عاد والصيحة على ثمود؟
فأجاب بأنّ هذا كذبٌ على ابن عباس لا تحلُّ روايته (¬5)، (انتهى) (¬6).
¬_________
(¬1) سورة فصلت: الآية (16).
(¬2) في (م): (خلقها).
(¬3) في التنزيه: (لكن بعضها سعود وبعضها نحوس).
(¬4) في الأصل و (د): (وعشرون).
(¬5) ذكره الفتني في تذكرة الموضوعات ص 115، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 379 رقم 1256 مختصراً.
(¬6) ما بين قوسين من (خ).
وجاء في حاشية الأصل: (كتبه لنفسه ولمن شاء اللهُ مِن بعده المملوك جرامرد الناصري الحنفي غفر اللهُ له ولمشايخه ولمحبيه فيه ولمن دعا له بالمغفرة ولجميع المسلمين آمين.
ووقع الفراغ منه يوم الجمعة المبارك الخامس من شهر ربيع الأول سنة (910).
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً بدوامه).
وكتب تحته المصنف رحمه الله: (الحمد لله. قرأه عليَّ مِن أوّله الى آخره صاحبُه الفاضل المفتي المتقي الصالح نظام الدين جرامرد الحنفي، وأجزتُ له. مؤلفُه عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي لطف الله به آمين).

الصفحة 803