كتاب الزيادات على الموضوعات (اسم الجزء: 1)

90 - الديلمي (¬1): أخبرنا فاهُودار بن أبي الفوارس الديلمي أخبرنا خالي أبو حاتم أحمد بن الحسين (¬2) خاموش حدثنا عبيد الله بن محمد بن نصر حدثنا جعفر بن محمد بن نصر (¬3) حدثنا محمد بن الحسن النقاش حدثنا أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو حدثنا جدي معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال يعقوب: إنما أشكو مِن وجدي إلى الله تعالى. فأوحى الله إليه: يا يعقوب أتشكو إلى خلقي؟ فجعل يعقوب على نفسه أن لا يذكر يوسف، فبينما هو ساجد في صلاته سمع صائحًا يصيح: يا يوسف. فأنَّ في سجوده، فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب قد علمتُ ما تحت أنينك، فوعزتي وجلالي لأجمعنّ بينك وبين حبيبك، ولأجمعنّ بين كل حبيبٍ وحبيبه إما في الدنيا وإما في الآخرة) (¬4).

-[88]-
أورد (¬5) ابنُ الجوزي في (الموضوعات) (¬6) من طريق النقاش عن أبي غالب بهذا السند بعينه حديث: (سألتُ الله أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه) وحكم بوضعه (¬7) واتهم به أبا غالب (¬8). والنقاش أيضًا متهم (¬9)، وقد تقدم في كتاب الذكر والدعاء قريبًا (¬10).
¬_________
(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 299/ أ).
(¬2) كذا في مسند الفردوس، وصوابه: (أحمد بن الحسن) كما في ترجمته في التدوين (2/ 155) والأنساب (8/ 19) [الصامت]، والسير (17/ 624). وقد تكرر هذا التصحيف في الحديثين الآتيين برقم (467) و (550).
(¬3) في مسند الفردوس: (حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ حدثنا جعفر بن محمد بن نصير).
(¬4) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 304 - 305) ح 397، وفي العلل المتناهية (2/ 251) ح 1228 من طريق أبي نعيم الأصبهاني عن جعفر بن محمد الخلدي عن أبي بكر بن زياد النقاش به. وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 162 - 163)، فالحديث ليس على شرطه في هذا الكتاب، وقد نبه ابن عراق على ذلك، فكتب بخطه في حاشية النسخة (د): (لا وجه لِذكر هذا الحديث في الزيادات فإنه مذكور في موضوعات ابن الجوزي من طريق النقاش، وأعله به. كتبه علي بن عراق).
(¬5) في (م): (أورده).
(¬6) (3/ 434 - 433) ح 1666.
(¬7) تقدم أن ابن الجوزي أخرج حديث الباب نفسه في الموضوعات، وقال بعده: (قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث باطل ...).
(¬8) روى ابن الجوزي الحديث من طريق النقاش عن أبي غالب، ثم رواه من طريق آخر عن أبي غالب وقال: (قلتُ: فقد تخلص من هذه التهمة أبو بكر النقاش وإن كان متهمًا. والعيب الآن يلزم أبا غالب؛ قال الدارقطني: كان أبو غالب ضعيفًا) الموضوعات (3/ 435).
(¬9) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 520)، ولسان الميزان (7/ 78 - 79) رقم 6671.
(¬10) اللآلئ المصنوعة (2/ 348).

الصفحة 87