كتاب شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ)) (¬1).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.
إنما كانت هاتان الكلمتان خفيفتين على اللسان؛ باعتبار قلة كلماتها، وسهولة تعلمها.
وكونهما ثقيلتين في الميزان؛ فلأنه جاء في الحديث: ((الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملأن ما بين السموات والأرض وما بينهما)) (¬2).
257 - (4) وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، والْحَمْدُ للهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، أحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ)) (¬3).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.
حث الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمته على التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، واستغراق الوقت له، وأنه سبب إلى نجاة العبد، ووصوله إلى الجنة؛ فلذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن أقول: ... )) هذا القول؛ ((أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)) يعني: أحب إليَّ من الدنيا؛ لأنه يفضي إلى درجات الآخرة،
¬_________
(¬1) البخاري (7/ 168) [برقم (3462)]، ومسلم (4/ 2072) [برقم (2694)]. (ق).
(¬2) رواه مسلم برقم (223). (م).
(¬3) مسلم (4/ 2072) [برقم (2695)]. (ق).

الصفحة 344