كتاب شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

263 - (10) كَانَ الرّجُلُ إذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصَّلاةَ، ثُمَّ أمَرَهُ أنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ: ((اللهُمَّ اغْفِر لي، وارْحَمْنِي، واهْدني، وعافِني، وارْزُقني)) (¬1).
- صحابي الحديث هو طارق بن أشيم الأشجعي - رضي الله عنه -.
وجاء في رواية أخرى: ((فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك)).
264 - (11) ((إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وأفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلاَّ الله)) (¬2)
- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
قوله: ((أفضل الذكر: لا إله إلا الله)) لأنها كلمة التوحيد؛ والتوحيد لا يماثله شيء، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان؛ ولأنها أشد تزكية للنفس وتصفية للباطن، وتنقية للخاطر، من خبث النفس، وَأَطْرَد للشيطان.
قوله: ((وأفضل الدعاء: الحمد لله)) لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله - تعالى - وأن تطلب منه الحاجة، والحمد لله يشملهما؛ فإن من حمد الله على نعمته، يتضمن حمده طلب المزيد {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.
¬_________
(¬1) مسلم (4/ 2073) [برقم (2697)]. (ق).
(¬2) الترمذي (5/ 462) برقم (3383)، وابن ماجه (2/ 1249) برقم (3800)، والحاكم (1/ 503)، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر ((صحيح الجامع)) (1/ 362) برقم (1104). (ق).

الصفحة 350