كتاب التيجان في ملوك حمير

فقتلنا بها جديساً وطمساً ... وقصدنا بالمنبت الخيزران
فأبرنا أهل المشقر قسراً ... ثم رمنا زريحاً مع ساسان
وعركنا العراق عركاً شديداً ... فمحل الأولى من كرمان
ودخلنا بخيلنا جبل البل ... خ إلى نحو شاطئ الخورجان
فقتلنا ملوكهم واضطمينا ... بعد ذا بالحديد في الهرمزان
ثم أخربت بعد ذاك سمرقند ... ثم من بعدها قرى أصبهان
ثم حدثت أن بالصين ملكاً ... وكنوزاً من خالص العقيام
وجبالاً من اللجين عتيقاً ... ثم دراً وعسجد المرجان
فتوخيتها بعمروة أخي الي ... أس صبور اللقاء غير جبان
فدعست البلاد بالخيل حيناً ... ثم وجهتها إلى خيزران
فالتقينا العبيد بالخرج والما ... ل فأبعدتها بحي يماني
وشفينا الصدور ثم قفلنا ... بعد أثرنا البلاد بعد زمان
فطحنا يهود خبير حتى ... أصبحوا مثل دارس العلوان
ثم سرنا نؤم مكة بالخي ... ل لنختار عالي البنيان
فأبى الله فعل ذاك فطفنا ... بسبوع العتيق ذي الأركان
وكسوناه خير ما كان يكسى ... وحمينا له من الأوثان
وحبونا سكانه بعطاء ... وكتبنا لهم كتاب أمان
وقضينا الذي أردنا وابنا ... وقصدنا نؤم نحو دلان
وحمدنا الله الذي أحيانا ... ووقانا فوادح الحدثان
لم تطب مهجتي ولم أراني ... نمت حتى اتكأت في غمدان

الصفحة 475