كتاب التيجان في ملوك حمير

ثم بالنثر شط مني نوى البع ... د فأغنيت كل بائس وفقير
ثم بالطرف احتملنا وكنا ... آل ملك وثروة ونفير
ثم بالنطح لم نزل ننطح النا ... س بقرن مذلق مطرور
ثم بالدبران خربت أرضا ... من وعيدي وزجرتي ونقيري
ثم بالصرفة ارتفعنا فكنا ... جبهة الرأس فوق عين النظير
ثم بالعواء للأعادي نزلنا ... بقضاء الواحد الكبير القدير
ثم سرنا مع السماك علينا ... كل فضفاضة كماء الغدير
ثم بالغفر سرت بالخيل قدما ... بكماة وكل قرم جسور
ثم بالكوكب الزباني معد ... أزمعت بالعواء بعد الهرير
ثم صبحنا بالإكليل كل عدو ... واجتلينا مخيبات الخدور
ثم بالقلب قلبت هام قوم ... بسيوف مذلقات ذكور
صم سرنا وبالنعام نزلنا ... يوم رهج وصولة وهدير
ثم بالبلدة اعترضت الأعادي ... بجموع وكان ذاك سروري
وبسعد ذبحت أبناء سعد ... ووضعت المدى بها في النحور
وبسعد السعود أسعد جدي ... فاستوى الملك واستقام سريري
وبسعد اصطلمت كل عدو ... ووأدت الأحياء أهل القبور
وبسعد الاخباء أخبيت أرضا ... بعد نهب وقتل قوم كثير
ثم بالفرع مقدم الدلو حولي ... كل قرم متوج محبور
ثم بالفرغ آخر الدلو صرنا ... بعد إيغالنا بخير المصير
ثم بالحوت قد حويت الأعادي ... بالعناجيج والسيوف الذكور
ثم بالسرطان صاحت معد ... من جموعي إلى العلي الكبير
ووطئنا بالبطن أرض معد ... بالعناجيج نعتلي بالزعور
ورجعنا إلى الثريا فسرنا ... يوم نقع وظلمة ديجور

الصفحة 477