كتاب التيجان في ملوك حمير

أو دعا للنهاب إلا دعونا ... آل خطب يأتون كالرواد
قد شككنا الخيول ما بين نجرا ... ن إلى يحصب فارض مراد
علم الله قد صدقت واني ... لمصيب في كثرة التعداد
ولقد سرت بالمساعدة الغر ... ببيض مأثورة وصعاد
ورجال من المقاول تردى ... فوق جرد من الخيول جياد
جمع قحطان في السنور يعدو ... ومعداً جعلتها لو ساد
حمير معشري وحيدان قومي ... وهم سلوتي وجمع مرداد
كندة الخير عن يمين مسيري ... بالسكون السكاسك الأنجاد
والبهاليل مذحج مسترادي ... أحلس الخيل في عراص البلاد
ومعي من بجلة الغر قوم ... يحسنون الطعان يوم الجلاد
وأسود من خثعم غير ميل ... لا ولا عزل ولا أنكاد
فهم اسرتي وعز رجالي ... وهم مفخري وذكر مقادي
وتوافت إلى همدان تمشي ... مستعدين مثل رجل الجراد
وتناهت إلي طي مع الاز ... د وعبس والحي حي إياد
وبنو الحارث الأسود إذا ما ... ركبوا الخيل كان يوم جلاد
وزبيد والأشعرون وخولا ... ن وعنز توافي جماعة الحساد
وأتت مذحج من الحزن والسه ... ل أبحنا بمذحج كل وادي
فتهاب الليوث حين تراهم ... خلقوا في الكمال خلقة عاد
وإذا ما رأيت حمير خلفي ... وأمامي فذاك يوم الحصاد
ثم أيقن بأن قومي كرام ... آل بأس وهم سمام الأعادي
وجدد يرون بالرياسة والم ... لك وقتل العداة يوم التعادي

الصفحة 480