كتاب التيجان في ملوك حمير

ثم خل الطريق عنك وأيقن ... إنه ليس ذاك يوم شهاد
فهم ينزلون للطعن والضر ... ب إذا كان ذاك حين الوراد
قد بدا لي الغداة أنعت خيلا ... تتعادى بالصيد أي تعادي
فأبيد اللثام آل معد ... أي وأشفى غليل آل إياد
وعنيد في الدهر قدماً معد ... ولنا العز في جميع البلاد
وكذا كان من مضى من معد ... من أبينا وسالف الأجداد
ثم سيري أريك منا جلاداً ... ترعد الناس وقعة في الأعادي
واريك الليوث يا أم عمرو ... المصاليت كل وارى الزناد
واريك الفياقي الغير فيها ... من سيول الدما كصب المزاد
وأريك النواعم البيض تمشي ... بين قومي كمشي غير تهادي
أم عمرو فلو شهدت انتقالي ... كل حي من حاضرين وبادي
أم عمرو فلو شهدت جلادي ... واحتزاز الأعناق في كل وادي
لعرفت الكرام يا أم عمرو ... ونسيت اللثام آل الفساد
وجعلنا النبيط لحماً عيطا ... وطحنا الأعداء طحن الحراد
سأئلي الترك والصقالب والزنج ... وأهل القريض كيف اجتنادي
وسلي عن ثمود في أرض حجر ... تستبيني أمراً لكل العباد
وسلي آل حام السود عنا ... ثم أولاد يافث والرفاد
وسلي ععن أخي التجارب والبأ ... س رؤوساً فسائليها تنادي
سلي النبط والقرايات عنا ... قد حكمنا في أهلها بالسداد
قومنا حمير المقاديم في الحر ... ب فزوع الأيام يوم التنادي
قال معاوية: ما فيهم أبغى ولا أظلم من هذا في قوله؟ قال عبيد: يا أمير المؤمنين كذلك كان في عنف بغيه وجبروته في زمانه وزاد ما وطئ من

الصفحة 481