كتاب التيجان في ملوك حمير

وخولان سحمانها والذراع ... يشبون إيقادها باللهب
لعمرو أبيهم عقيد اللواء ... إذا رام داهية لم يهب
يشدون بنيان من قد بنى ... على شرف وهو فيهم ذنب
لهم صولة لا يرى مثلها ... إذا ما نأت وإذا تقترب
فمنا السكاسك ثم ثم السكون ... وهمدان منال وطئ العصب
ومنا بجيلة والأشعرون ... ومنا المعافر أهل النجب
وجمع العشيرة في صفنا ... ومذحج طرأ عليها اليلب
وفي صفنا الأزد أخواننا ... كرام الجدود طيال القضب
ومنا الخياصم ما يتثنون ... جذام ولحم وفينا الخطب
كرام المغافر والدارعين ... ففيها العديد وفيها الندب
نعد من الأزد أخواننا ... كراماً ليوثاً كمثل الشهب
وفي صفنا حمير كلها ... عليهم جواشنهم والزعب
وحمير أرباب أهل البلاد ... وسائل بذلك تنبأ العجب
ومنا المقاول من حضرموت ... كرام نعد بهم من خلب
ففي رأس قحطان من ما مضى ... وفي فرع حيدان لي منتخب
أولئك قوم سموا للعلى ... وحمل السلاح وفضل الحسب
وما منهم كان إلا فتى ... إذا رام داهية لم يهب
نعد بطوناً بأسمائها ... وننسى قبائل كانت ذنب
لها كاهل مشرف رأسه ... علي المرام رفيع الرتب
فمن ذا من الناس لم نكبه ... وأخطأه بالقتل يلقى الحرب
قتلنا القبائل في أرضها ... قتلنا فزارة شر العرب
وفارس والروم تجبي لنا ... وفي الصين جيش لنا ذو سلب

الصفحة 488