كتاب تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الَّذِي وعد الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات ليستخلفهم فِي بِلَاده وَجعلهَا دولا بَين خليقته وَالْأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء من عباده وَأشْهد أَن الله الْوَارِث لكل حَيَوَان وجماد القاهر فَلَا معاند لجبروته وَلَا عناده وأصلي على هَذَا النُّور المتنقل فِي الأصلاب الطاهرة والمخترع من أَجله الْكَوْن فإليه رئاسة الدُّنْيَا وَبِيَدِهِ زِمَام أَمر الْآخِرَة وعَلى آله جمال الْكتب وَالسير مَرْكَز دَائِرَة الْعِزّ الأطهر
وَبعد فَيَقُول المفتقر إِلَى مَوْلَاهُ الْعَزِيز الْقَدِير عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الاله بن الْوَزير جملَة الله بملبوس الْعَافِيَة وَالتَّقوى وَنزع عَن خاطره مخائل الأهوا هَذَا كشكول لطيف ومحمول على الْأَرْوَاح خَفِيف حاولت فِيهِ الْكَشْف عَن الْحَوَادِث الَّتِي مبتداها سنة سِتّ وَأَرْبَعين بعد الْألف لِأَنِّي رَأَيْت مَا سبقها من السنين قد انتظمها التسيير بِلِسَان المؤرخين وَأخذت الْعَفو فِي التَّرْتِيب والرفو فَلم أحفل بالشهر وتسيير أَيَّامه ولف الدَّهْر وتفتيش أعوامه لعلمي وكل من برع فِي التسيير إِن هَذَا يصدر لأمر عسير وَتعرض لما لَيْسَ من الصدْق
الصفحة 47
421