كتاب موسوعة الأخلاق - الخراز

وقال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].
وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42].
وعن أُسامة بن شَرِيك رضى الله عنه قال: كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - كأن على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس، فقالوا: مَن أحبُّ عباد الله إلى الله؟ قال: "أحسنُهُم خُلُقًا" (¬1).

4 - أنها سبب لمحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أحَبّكمْ إليّ، وأقربكمْ مني مَجلِسًا يومَ القيامةِ، أحاسِنَكم أخلاقًا" (¬2).

5 - أنها من أعظم أسباب دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: سُئلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يُدخِلُ الناس الجنةَ؟ فقال: "تقوى الله وحُسنُ الخُلُقِ" (¬3).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مرَّ رجلٌ بغُصنِ شجرةِ على ظهرِ طريقِ، فقال: واللهِ لأُنحِّينّ هذا عنِ المُسلمينَ، لا يُؤذيهم، فأُدخل الجنةَ" (¬4).
¬__________
(¬1) صحيح. أخرجه الطبراني (471)، وغيره، وصحَّحه الألباني في "الصحيحة" (432).
(¬2) صحيح. أخرجه الترمذي (2018)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2201).
(¬3) حسن. أخرجه أحمد (2/ 291 - 392 - 442)، والترمذي (2004)، وابن ماجة (4246)، والبخاري في "الأدب المفرد" (289)، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (2642) و"صحيح الأدب المفرد" (222).
(¬4) أخرجه مسلم (1914) كتاب البر والصلة، باب: فضل إزالة الأذى عن الطريق.

الصفحة 35