كتاب صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم)

الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مولده إلى بعثته
نسبه (صلى الله عليه وسلم)
هو أبو القاسم محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان. وعدنان من ولد إِسماعيل ابن إِبراهيم أبو الأنبياء - عليه السلام -.
وهذا السياق في نسبة - صلى الله عليه وسلم - إِلى عدنان اتفق أهل السير وعلماء الأنساب عليه ولا خلاف فيه، ويبلغ عدد الآباء في هذا السياق واحدا وعشرين أبًا. أما سياق نسبه - صلى الله عليه وسلم - من عدنان إِلى إِسماعيل بن إِبراهيم الخليل، ففيه خلاف، وتوقف بعض أهل العلم في ذلك، ولكنهم لا يختلفون في أن عدنان من ذرية إِسماعيل - عليه السلام -، وعدد الآباء في هذا القسم من عدنان إِلى إِبراهيم مختلف فيه، فأكثر ما قيل أربعون أبًا، وأقل ما قيل سبعة آباء (¬1) وقد كره ابن عباس وكثير من علماء السلف رفع النسب النبوي فوق عدنان، وكان ابن عباس يقول: بين عدنان وإِسماعيل ثلاثون أبًا لا يعرفون (¬2) ويقول عروة بن الزبير: ما وجدنا أحدًا يعرف ما وراء عدنان (¬3).
وقد قال الله تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} (¬4).
أما قائمة النسب من إِبراهيم - عليه السلام - إِلى آدم، فالاختلاف فيها شديد، سواء في الأسماء، أم في ترتيبها أم في عدد طبقات النسب والآباء.
¬__________
(¬1) ابن كثير، الفصول في سيرة الرسول ص 87.
(¬2) ابن عبد البر، الإنباه على قبائل الرواة ص 21.
(¬3) المصدر نفسه، ص 16.
(¬4) سورة الفرقان، آية 38.

الصفحة 75