كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

و (الخريدة) في أربعة اقسام أساسية: الأول: قسم العراق، والثاني:
العجم وفارس وخراسان، والثالث: الشام، والرابع: مصر وصقلية
والمغرب وبلاد الأندلس.
وقد طُبعَ قسم شعراء مصر بتحقيق الدكتور أحمد امين والدكتور شوقي
ضيف والدكتور إحسان عباس، طبعته لجنة التأليف والنشر سنة
(951 ا-952 ام)، وطبع المجمع العلمي العراقي: قسم شعراء العراق
بتحقيق الأستاذ محمد بهجة الأثري وغير 5.
يفتتح العماد قسم شعراء الشام بذكر عدّة من شعراء بلاد الساحل (1)، ثم
يجاوِزُ ذلك إلى شعراء دمشق، والقدس، فشعراء حمص، وحماة،
وشيزر، فالمعرة، وحلب، ومنبج، وحرّان، ثم يعقِدُ باباَ لثبعراء جزيرة
بني ربيعة، وديار بكر، وما يجاورها من البلاد، وينتهي إلى ذكر محاسنِ
الحجاز واليمن.
وتعود صلةُ الدكتور شكري رحمه اللّه بالخريدة إلى الفترة الممتدة بين
سنوات (1948 - 950 ام)، حين كان في القاهرة يعدُّ رسالة الدكتوراه،
وفي هذه الفترة كان يستمع إلى ما يدورُ بين الأستاذ مظفر سلطان وبين الأستاذ
امين الخولي من نقاشِ وحديث! حول دراسة الأستاذ مظفر عن العماد
الأصبهاني (2). وفي أواخر هذه الفترة كان الدكتور إحسان عباس يتردد إلى
معهد الدراسات في القاهرة، ومعه تجارب الطبع لكتاب (خريدة القصر
لشعراء مصر) حين ذاك استقرّ في نفس الدكتور أن يشارِكَ في نشر الخريدة.
وبعد عودته إلى دمشق وجد المجمع العلمي العربي يهمُّ بنشر الخريدة،
ووقع تكليفه بذلك من نفسه الموقع الطيب، وصادف هوًى متمكناَ، ولقي
(1)
(2)
هذه البدايةُ بشعراء بلاد الساحل كانت قبلَ أن يتوصّل أستاذنا الدكتور شكري
- رحمه إدلّه - إلى نسختي فاس لبداية قسم شعراء الشام الذي يبدأ بمقدمةٍ نقدية
للعماد عن شعراء الشام.
وقد نشرت هذه الدراسة وزارة المعارف السورية سنة (370 أ هـ- 1951 م).
108

الصفحة 108