كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

يتجاوزون عنها، ثم يختم مقدّمته بقوله:
"إنّ قيمة عمل ابنِ السكيت في هذه النسخةِ أنّه استقامَ له قدز من شعر
النابغة أكبرُ من كلِّ قدر استقام لغيره من ثقاتنا المتقدمين، فهناك عديد من
القطع وجدتها عنده، وليست عند أحد غيره ممن عُنوا بالنابغة، أو شرحوا
ديوانه، ولذلك كان عنوانُ عمله هذا العنوان المثبت في صدر الكتاب:
"ديوان النابغة الذبياني بتمامه " فإذا ذكرنا بعد ذلك ما لابن السكيت من منزلةٍ
علميةٍ، وإذا ذكرنا جهده في نطاق الشعر العربي، وأنّه شرح شعر زهير
والأعشى، وعروة بن الورد، وقيس بن الخطيم من المتقدمين، وشعر
عمر بن أبي ربيعة، والأخطل من العصر الإسلامي، وشعر أبي نواس من
المحدَثين؟ أدركنا أنّنا أمام أثر أصيل من اَثارنا القديمة، قمين أن نتدارسَه،
وأن نفيدَ منه، وأن يكون بعضَ البدايات السلمية للطريق المستقيمة ".
* ثول
5 - تاريخ مدينة دمشق حماها اللّه
وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل
أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر
كان من أماني أستاذنا متابعةُ العمل الذي بدأه رئيس المجمع الاشتاذ
محمد كرد علي بتحقيق تاريخ دمشق لابن عساكر ونشره، فعندما عهد إليه
بأمانة المجمع قدّم تقريرأ لرئاسة المجمع، بيّنَ فيه خِطّة العمل في هذا
المشروع، وطلب الموافقةَ عليه، فعهدت إليه رئاسة لجنة سميت الجنة
تحقيق تاريخ ابن عساكر) كان من أعضائها: الاستاذ مطاع الطرابيشي،
والأستاذ رياض عبد الحميد مراد، والاشتاذة سكينة الشهابي، والأستاذة
روحية النحاس، والأستاذ محمد سعيد الدباس، ومحمد مطيع الحافظ.
وفي بداية العمل سعى الدكتور بما أُوتي من خبرةٍ ومعارف في المراكز
الثقافية والمكتبات والجامعات في العالم إلى جمع مصوّرات المخطوطات
من مكتبات العالم، فحصل على عدد وافر منها.
128

الصفحة 128