كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

وآنْ نُؤْمنَ آن المعفَمَ في المدرسةِ الابتدائية خاصّةً هو أبرزُ عناصِر التجربةِ
اللغويةِ، ولذا يجبُ علينا أن نيسّوَ له كلَّ الظروف التي تساعِدُه في أداء مهمته.
أما في المرحلة الجامعية، فتختفي اللغةُ العربيةُ لا في التعليم وحدَه وٍ إئما
كذلك في الاستعمال، وراءَ حجاب كثيفٍ من اللغاتِ الأجنبية، وخاصّة في
الأقسام العلمية " (1).
ويخلصُ الأستاذُ إلئ نتيجؤ هامةٍ، هي "أن الجهودَ اللغوية تتناقضُ
وتتقاطع في المرحلة الابتدائية، وتُسْتَرقُ وتُمْتَصُّ في المدرسة الثانوية،
وتُغتال في المرحلة الجامعية.
وفي المجتمع: تسودُ العاميه، وبالتالي وصلنا إلن ظاهرةِ الازدواجيةِ
اللغوية بين المجتمع والمؤسسات العلميةِ.
وهناك السلاحُ القديمُ الجديدُ وهو وسائلُ الإعلام التي استطاعت النفاذ إلى
عقولِ الناسِ وقلوبِهم، إلن ألسنتِهم ومنطِقهم.
وإذا كان لوسائل الأعلام هذا التاثيرُ، فإنّها باستطاعتها أن تواكِبَ المسيرةَ
اللغويةَ، تسانِدُها ولا تعارِضُها، وذلك بأنْ تكونَ سلامةُ اللغة أصلاً من
أصولِ العملِ الاذاعيِّ، وأن تراقَب الأحاديث المذاعة وتصحَّح، وآن نتدزجَ
في تقليبِ السلامةِ اللغويةِ على النصوصِ الفنيةِ كالتمثيليات والمسرحيات
والمسلسلات ".
ثم يؤكِّدُ أستاذُنا في نهاية بحثه أنَّ عمل اتحاد المجامع في تحقيق السير
الصحيح في الأداء اللغوي هو العملُ الأساسيُّ الذي لابدَّ منه.
! لم كبم*
(1)
من الجدير بالذكر أن تدري! (اللغة العربية لغير المختصين) في الجامعة لم
يحقق الغاية المتوخاة منه، وهي تجربة بحاجة إلى تقويم وتطوير لتصل
إلى المستوى المطلوب؟ آخذين بالاعتبار المعلم والمتعلم والمنهج والأسلوب
151

الصفحة 151