كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

جهودُ المنظمات والهيئات في مجال التعريب:
اولاً- المجامع اللغوية: فمجمّع دمشق أُسس سنة (919 أم)، وكان
التعريبُ هو هدفه، فأولاه عناية خاصةً، للتخلّص من آثار اللغة التركية،
ووضع المصطلحات العلمية لكليتي الطبّ والحقوق، وحين استكملتِ
الجامعةُ السوريةُ فروعَها كفَها، كانت سوريةُ وحدَها من بين الأقطارِ العربيةِ
التي تدزسُ كلَّ فروع المعرفة العلمية والأدبية كلّها باللغة العربية.
وأمّا مجمع القاهرة فكان عملهُ الحفاظَ علئ اللغة العربية، وعلاجَ كثيرٍ
من قضاياها، هاصدارَ مجموعةِ المصطلحاتِ العلميةِ والفنيّةِ، التي تضم
اَلافاً من المصطلحات.
تبع ذلك نشأةُ مجمع بغداد، فمجمع اللغة العربية الأردني، وأخيراً نشأة
اتحاد المجامع العربية، فأصدر مجمعُ بغدادَ عدداً من الكتب عن
المصطلحات العلمية، وكذلك مجمع الأردن.
ثانيأ-الجامعات: اكَّد الدكتور شكري في حديثه عن الجامعات انّه
لا يزالُ الكثيرون من الجامعيين يتردّدون في اتخاذ الخطوة الحاسمة لتعريب
التعليم الجامعي، وأنّ الجامعات في حاجةٍ إلى القرار السياسي، ويجب
دراسة التجربة السورية في تعريب التعليم الجامعي.
ثالثاً-جامعة الدول العربية: وهي تضمُّ عِدّةَ منظمات، منها المنظمة
العربية للتربية والثقافة والعلوم، وتحدّث أستاذنا عن أثر المكتب الدائم
لتنسيق التعريب في المغرب، فصدرت عنه (مجلة اللسان العربي)، ومهد
لمؤتمرات التعريب، واشار إلى عمل لجنة توحيد المصطلحات العسكرية
للجيوش العربية، وتحدّث عن منظمة العمل الإدارية، وإصدارها عدداً من
الكتب في المصطلحات الإدارية.
وبحث بتفصيل في أعمال مؤتمرات التعريب: المؤتمر الأول في الرباط
سنة (961 أم)، والمؤتمر الثاني في الجزائر سنة (973 أم)، والمؤتمر
الثالث في طرابلس ليبية (976 أم).
154

الصفحة 154